كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



آلاف جارية وبنى ثمانية قصور.
وقيل: بلغ مماليكه ثمانية عشر ألفا وكان ذا سطوة إذا غضب لا يبالي من قتل (1) .
قال إسحاق الموصلي: دخلت عليه وعنده قينة تغني فقال: كيف ترى؟
قلت: تقهر الغناء برفق وتجيله برفق وتخرج من شيء إلى ما هو أحسن منه وفي صوتها شجا وشذور أحسن من در على نحور.
فقال: وصفك لها أحسن خذها لك.
فامتنعت لعلمي بمحبته لها فأعطاني مقدار قيمتها (2) .
قيل: لما تجهز لغزو عمورية زعم المنجمون أنه طالع نحس ويكسر فانتصر فقال أبو تمام تلك القصيدة (3):
السيف أصدق إنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب (4)
والعلم في شهب الأرماح لامعة ... بين الخميسين لا في السبعة الشهب
__________
(1) " فوات الوفيات " 4 / 48 و" عيون التواريخ " 8 / لوحة 119 والعبر 1 / 401 402.
(2) " تاريخ الطبري " 9 / 122.
(3) وتعد من أجود قصائده وتقع في واحد وسبعين بيتا وفيها يقول: يا يوم وقعة عمورية انصرفت * عنك المنى حفلا معسولة الحلب أبقيت جد بني الإسلام في صعد * والمشركين ودار الشرك في صبب وكان فتح عمورية سنة 223 ه وهي من أعظم بلاد الروم في آسيا الصغرى.
انظر " ديوان أبي تمام " 1 / 40- 74 بشرح التبريزي.
(4) وبعده في " الديوان ": بيض الصفائح لا سود الصحائف في * متونهن جلاء الشك والريب (5) قال التبريزي: يرد على المنجمين ما حكموا به لان الظفر كان بعد حكمهم =